ستة دروس سهلة تعلمتها بالطريقة الصعبة 💉
تمنّيت لو قالها لي أحد قبل تسع سنوات. 👨🏻🎓

أهلًا بعد طول غياب صديقي، كيف حالك؟
هل لاحظت اختلاف نظرتك للسؤالين؟
لا نحتاج إلى كتابة «نظرية أنس بوخش» لشرح كيف يوظف أنس هذه الأمور العادية في صناعة بودكاست يراه الناس غير عادي. الفرق البسيط الوحيد الذي يتقنه أنس، ويُشير إليه المقطع المضحك أعلاه، أنه «يُنصت» في عالمٍ مدمن للكلام. وصباح الخير.

بعد تسع سنوات من هَجري للهندسة المدنية وانخراطي في عالم كتابة المحتوى ثم إدارة كتّاب المحتوى والإعلانات، تأمّلت رحلتي وأهم الدروس التي تمنّيت لو قالها لي أحدهم لحظة استقالتي من شركة يحيى عمر للمقاولات في نهايات 2016 قبل أن أركب سيارتي وأذهب لأبشّر أمي وأعلن تطليق الهندسة. فوجدتها ستة دروس سهلة تعلّمتها بالطريقة الصعبة! 💉
1- أفضل أعمالك لن تُصنع تحت الضغط!
أفضلية العمل تحت الضغط كذبة اختلقها المديرون الإبداعيون والعملاء المستعجلون ومن في حكمهم. الضغط الصحي الوحيد الذي يجب أن تشعر به هو شعورك بالمسؤولية تجاه المهمة التي اعتُمد عليك فيها، لا ضغط الوقت ولا ارتفاع ضغط الدم.
2- اهتمّ بتغذيتك البصرية والبدنية والمزاجية
غذاؤك الصحّي المتنوّع الفاخر ربما ليس ترفًا، سواءً كان أكلًا أو شربًا، أو محتوًى مقروءًا أو مرئيًّا. فهو ما سيوصلك إلى لحظات التدفُّق. وعليك أن تُرشي مزاجك لتكثيفها، سواءً كنت كائنًا صباحيًا أو مسائيًا، أو عاشقًا للقهوة أو النوم أو الصمت. كلّما كانت الرشوة باهظة أنتجتَ فكرةً صالحة.
3- المسودة الأولى مرعبة لأنها سيئة
لا تقف عند المسودة الأولى وتمارس التسويف وتظنّ أن الإلهام سيتنزّل عليك كالوحي، ما إن تتجاوز رُعب الورقة البيضاء وتبدأ، ستشعر بالفرق تدريجيًا. هذه المقالة مثلًا كانت مجرّد فكرة صوتية في مذكّراتي، أجبرت نفسي على كتابة مسوَّدتها الأولى فتدفقت الأفكار وتضاعفت الوصايا.
4- الكتابة دفعة واحدة سهلة ونتيجتها سيئة
كلّما وصلني نصّ استطعت التنبّؤ بعدد جلسات كتابته. فالنص ذو الجلسة الواحدة يحمل معانٍ باهتة أو مسلوقة أو محروقة، أو مجرّد نصّ منسوخ من الذكاء الاصطناعي -عليه من الله ما يستحق- أما النصّ الناضج فيَشي بأنّ صاحبه قد مرّره على سيف النقد الذاتي مرارًا قبل عرضه.
5- العلاقة عكسية بين طول النص ووقت كتابته!
على الأغلب ستستطيع كتابة بيان صحفي في ساعة، وقد تحتاج ثلاث ساعات لكتابة عنوانه أو تغريدة نشرِه! وقد تستغرق أسبوعين لاختيار اسم علامة تجارية. كلما قلّت مساحة النص زاد تعقيد المهمة. وكلما كان المحتوى النصّي أساسًا للمنشور والمحتوى البصري مكمّلًا، زاد الحمل عليك.
6- تقييم فكرتك يعتمد على إنتاجها!
سواءً كتبت منشورًا أو إعلانًا أو فلمًا… ستتوزع المسؤولية على فريق الإنتاج. وهذا مريح من جهة وكارثي من جهة أخرى. فملف أعمالك سيضم أعمالًا تتبنّى أفكارها وتتبرأ من إنتاجها. والحل أن تفرّق بين المثالية التي تسكن خيالك، والإخراج الذي يغتصب أفكارك، وتخفض سقف توقعاتك وتدعو سِرًّا على من ظلمك.

الخوف لا يمنع من الموت لكنه يمنع من الحياة.
نجيب محفوظ

تساءلت في العدد الماضي: لماذا يهرب العقل إلى الماضي قبل النوم؟ 💭
وأعجبني من الإجابات كثير، أنقل منها ثلاثة:
مجرد توطئة للبحث عن أحلام سعيدة — عمر الأنصاري
لأن الماضي اشتراك مسبق الدفع لدروسنا الخصوصية لبقية الحياة — أسرار سعيد
لأنه يحن إلى شجاعة البدايات قبل أن تكبّله التوقعات — أحلام إدريس
وسؤالي لك اليوم، لماذا يغمض الإنسان عينيه حين يشعر بالخوف أو الأمان على حدٍ سواء؟
أحببت النشرة؟ ودّك تستمرّ؟ أرسلها إلى ثلاثة أشخاص وانضمّ لقناة الواتساب ليصلك الجديد.

نشرة بريدية أسبوعية تفكّك ألغاز المحتوى لمَن يخوضون معارك سوداء مع الصفحة البيضاء! 🖋️