4 وصايا لتسمية مشروعك/منتجك/برنامجك 🤔

هذه الوصايا مهمّتها تخفيف الأرق الذي سيصيبك قبل اختيار اسم، والندم الحتميّ بعده. 🤝

لو سألت طالبًا في الصف الثالث الابتدائي عن رأيه في تغيير اسم تويتر إلى إكس بين ليلةٍ وضحاها، بالطريقة التي ارتكبها إيلون ماسك قبل عامين، لأجابك بأن لهذا الفعل تأثير كارثيّ على صورة العلامة التجارية. وهذا رأي معظم مستخدمي المنصة الذين يسمونها حتى الآن «تويتر». بل رأي الذين صمموا الهوية الجديدة. لكن كل هذه الآراء لم ولن تغيّر شيئا… الجميع يقرّ بجنون إيلون ماسك ولا أحد ينكر عبقريته.

كلما حدثك أحدهم عن القرارات المنطقية والتريّث فيها والنظر لمآلاتها، ورأي الناس في أفعالك وقراراتك (التي تخص حياتك وممتلكاتك) تذكّر حادثة إكس، وتذكّر أن هذه الخاصية بمفردها لا تجعلك عبقريًا. وصباح الخير.


أنا نواف. أكتب لك الآن من جهاز اسمه «لوح الإنترنت» أو «iPad»، وتصنعه شركة اسمها «تفّاحة»!

وهذه أوّل وصية: لا تطل التفكير في الاسم.

حتى لو اضطررت لفتح باب الثلاجة واختيار أول ما تقع عليه عينك 🍋، في النهاية ستختار الاسم متردّدًا، وستعاني ربما من تشكيك الآخرين فيه وفي عقلك!

أخبرتك بأنّي نــــــــــــــــــــــواف.. أحب اسمي جدًا وأراه أجمل اسمٍ في العالم! أصطنعُ المبرّرات لهذا الإعجاب، وأشكر أمّي كلّ يوم لأنّها أقنعت أبي به.

ومن هنا أوصيك ثانيًا: اجعلهم يحبّون اسمك لأجل مشروعك، ولن يحدث العكس.

لحظة، هل توقعت أن أقول ما يردّده الجميع؟ اختر اسمًا قصيرًا وجذابًا وفريدًا؟ نقّب في المعاجم بعمق؟ واستعمل الرموز المرتبطة بنشاطك التجاري أو مجال عملك؟ قد قلته، لكن هذا لن يزيل أرقك ولن يخفّف ندمك!

الوصية الثالثة: كُن كسولاً مباشرًا ما استطعت!

وهذا يتنافى مع الإبداع نعم..ويُغضب مديرك، وعميلك، وخالك الذي يطالبك بقائمة أسماء مميزة لمولوده الخامس…

لكن فكّر معي:

أوّل شخص ألّف كتابًا سمّاه «الكتاب»، وأوّل شخص افتتح مطعمًا سمّاه «المطعم»، وأول شخص أنشأ حراجًا إلكترونيًا سمّاه «حراج»، هل لأنهم كُسالى؟ لا. لكنهم اختاروا العافية من الأرق الذي سيصيبهم قبل اختيار الاسم، والندم الحتميّ بعده، وألقوا بعبء اختيار أسماء أكثر تعقيدًا على من يأتي بعدهم!

الوصية الرابعة والأخيرة: تذكّر.. الإنسان لا يبحث عن المعنى. 

لو سألتك ما معنى كلمة «مليون»؟ لن تجيب بأنها مشتقة من الكلمة الإيطالية «milione» التي تعني «ألف ضخم»! لأنّ ما ارتبط به المليون في ذهني وذهنك منحه هذا الحضور الساحر، سواءً كان ما بعده ريالاً أو دولارًا أو حتى مشاهَدة.

شكرًا لقراءتك. شاركني وصيةً خامسة في اختيار الأسماء من هنا، وأرسل هذه المقالة لشخص يحتاجها.


«المشكلة في هذا العالم أن الحمقى واثقون تمامًا، بينما العقلاء ممتلئون بالشك.»

برتراند راسل


تساءلت الأسبوع الماضي، لماذا أول حاسة يكتسبها الإنسان «اللمس»، وآخر حاسة يفقدها «السمع»؟ فأجبتم:

  • نبدأ باللمس لأن الوعي لم يتشكل بعد وننتهي بفقدان السمع لأن الوعي اكتمل.. فالأول تعلّق بالعالم والآخر تحررٌ منه — محسن الخبش.

  • لأن اللمس مرتبط بالبقاء، والسمع مرتبط بالوعي. اللمس يربطنا بالحياة، والسمع يربطنا بالناس — حياة محمد.

  • ربما لأن الأولى تُسكن اضطراب قدومه للدنيا وتذهب الأخيرة بضجيجها — نهى رضوان.

  • يولد الإنسان فلا يحتاج إلى لغة إلا اللمس ليتعرف على ثدي أمه، وعندما يسدل الستار على حياته يبقى السمع شاهدًا أخيرًا على أثره في الحياة إما تصفيقًا أو استهجانا — أحلام إدريس.

  • الإقبال على الحياة يحتاج حِسًا وإدراكًا وتيقظًا أما الإدبار عنها بعدما التمسنا منها ما لنا فيها لا يحتاج إلا إنصاتًا لهمسها وانفلاتًا من حِسها — ابتسام اللهواني.

سؤالي لك هذا الأسبوع: لماذا نميل إلى الجمال؟ 🔗


أعجبتك النشرة؟ ودّك تستمرّ؟ أرسلها إلى ثلاثين شخص وتابع قناة الواتساب ليصلك الجديد.

اختيار الأسماء
نشرة قوارش
نشرة قوارش
كلّ سبت

نشرة بريدية أسبوعية تفكّك ألغاز المحتوى لمَن يخوضون معارك سوداء مع الصفحة البيضاء! 🖋️